انتقادات حادة من فريق التفاوض "الإسرائيلي" لرئيسه دريمر: لقد فشل هو وويتكوف 

ترجمة خاصة - شبكة قُدس: أفادت القناة 12 العبرية أن أعضاء فريق التفاوض "الإسرائيلي"، وجهوا انتقادات حادة للطريقة التي يُدار بها التفاوض، ولمن يقف على رأسه، وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال رون دريمر، المقرب من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو. 

وفقًا لمصادر مطلعة على سير المفاوضات تحدثت مع القناة 12 العبرية فإنه "من الجيد تسميتها مفاوضات سياسية، لكن في النهاية هناك عمل يجب إنجازه، وهذا العمل ليس مع الولايات المتحدة. تحالف "دريمر - ويتكوف" فشل. نحتاج إلى مهنيين يعملون بسرعة، ويتفاعلون بسرعة مع التطورات، دون إضاعة الوقت. فهم دونالد ترامب فقط لا يكفي".

في الوقت نفسه، يعقد "كابنيت" الاحتلال اجتماعا كان من المفترض أن يُعقد يوم الخميس وتم تأجيله. من المتوقع أن يتناول الاجتماع الحرب على غزة والمفاوضات لإطلاق سراح الأسرى "الإسرائيليين". كما تم دعوة رئيس الشاباك المقال، رونين بار، للمشاركة فيه.

وفي مقابلة مع القناة 12 العبرية، تحدث رئيس أركان جيش الاحتلال السابق غادي إيزنكوت عن طريقة إدارة دريمر للتفاوض، قائلاً: "هو لا يؤدي وظيفته، يجب استبداله. نحتاج إلى شخص يعرف كيفية التعامل مع هذا الملف على مدار الساعة، ويستثمر فيه طاقة ولا يقتصر الأمر على عقد اجتماع كل أسبوعين".

في وقت سابق، تحدث مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن المفاوضات، وفي مقابلة مع بودكاست الإعلامي تاكر كارلسون، حيث قدم موقفًا مفاجئًا بشأن مواقف نتنياهو واتفاق الأسرى. وأشار إلى أن "الجمهور في إسرائيل يريد استعادة الأسرى لكن نتنياهو يسير ضد المزاج العام". ومع بداية حديثه، أكد في تصريحه قائلاً إنه يعتقد أن نتنياهو "يعتقد أنه يفعل الشيء الصحيح" باستخدام الضغط العسكري كأداة لاستعادة الأسرى.

ورد مصدر دبلوماسي في مكتب رئيس وزراء الاحتلال قائلاً: "المبعوث الأمريكي، ويتكوف، قال بوضوح في المقابلة التي أجراها إنه يعتقد أن رئيس الحكومة مُلزم تمامًا بإعادة الأسرى. كما قال إن سياسة الرئيس الأمريكي هي أنه يجب ألا يستمر وجود حماس، وهي سياسة تتماشى تمامًا مع أهداف الحرب التي يتبناها رئيس الوزراء".

في وقت سابق من مساء اليوم، أدلى ممثلو عائلات الأسرى "الإسرائيليين" ببيان على خلفية العودة إلى القتال في قطاع غزة، ودعوا لاستئناف المفاوضات من أجل صفقة فورًا. وأكدوا أن القتال قد يهدد حياة الأسرى الأحياء والأسرى الذين قتلوا، وطالبوا حكومة الاحتلال بالعمل أولاً لإعادتهم جميعًا.

وقال يهودا كوهين، والد الجندي الأسير نميرود كوهين: "اليوم هو اليوم 533 حيث يُحتجز 59 أسيرًا وأسيرة في جحيم غزة. بعد أن فجر الاتفاق، فإن نتنياهو في هذه اللحظات يفجر حياة الأسرى في غزة. نحن نوجه نداءً إلى الجميع، نتنياهو يقتل الأسرى ويدمر كل شيء! اخرجوا إلى الشوارع، هذه ساعة طوارئ!".

وأضاف كوهين: "قرّر نتنياهو عمدًا التضحية بحياة ابني نمرود، واختار سموتريتش وبن غفير. هذه هي الحقيقة التي يجب أن تُقال في كل مكان. بدلاً من اختيار إنقاذ الأرواح، اختار نتنياهو الموت. لقد رأينا ذلك مرارًا وتكرارًا، الحرب تقتل الأسرى، والآن هناك احتمال مرعب أن تختفيهم أيضًا".

من جانبها، وجهت يفعات كالديرون رسالة إلى الرئيس الأمريكي ترامب قائلة: "نتنياهو يدير عملية خداع وتأثير أيضًا على الحكومة الأمريكية. نجح في إقناعك بأن هدف تدمير حكم حماس يأتي قبل إنقاذ الأسرى. لكن هذا كذب".

وأشارت إلى أن "الغالبية العظمى من الإسرائيليين تدرك هذا وتتمنى حدوثه (إطلاق سراح الأسرى). لكن نتنياهو قرر العودة للقتال من أجل مصلحته الشخصية، لا من أجل مصلحة إسرائيل. السيد الرئيس، لا تقع في فخ نتنياهو. أوقف الحرب في غزة قبل أن يكون الأوان قد فات".

وقال مكتب عائلات الأسرى "الإسرائيليين": "أولاً وقبل كل شيء الأسرى. لا يمكننا التخلي عنهم الآن". وأضاف: "العودة إلى القتال قد تقتل الأسرى الأحياء وتخفي القتلى".

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا